نجح عدد من الأطباء والجراحين من خلال استخدام نسيج خاص في إجراء عملية جراحية لمولود بقلب خارج جسمه.
وقالوا في بيان أمس الأول، إن من المتوقع أن يتمكن الطفل من العيش بصورة أقرب إلى الحياة الطبيعية. وتعرض المولود نسيم حسني لتلك العملية لإعادة قلبه إلى داخل جسده بعد ساعات من ولادته في مستشفى كيس سارين هولتز المخصص للأطفال. وكان في حالة حرجة، ولكنها مستقرة أمس الأول.
وقال الدكتور أيليوت روزنكرانز، طبيب القلب المختص، "إن هذا الطفل لن يتمكن من ممارسة رياضات معينة، حيث تنقصه بعض المقومات العادية اللازمة لذلك. وأعتقد أن رياضات تنافسية معينة ليست بالأمر الوارد في حياته. إلا أن الطفل سيكون قادراً على المشاركة في عدد من الفعاليات الأخرى. وكان الهدف الرئيسي من ذلك هو تمكينه من أن يعيش طفولة عادية".
وبدأ قلب هذا المولود قبل العملية كقطعة وردية اللون مثبته فوق صدره، مع وجود جزء صغير غائر تحت الجلد. ورغم كل ذلك، فإن القلب كان ينبض بصورة طبيعية. واستغرقت هذه العملية ست ساعات. وغلف الأطباء قلبه بنسيج خاص، وقطعة من جلده نظراً لعدم وجود الغشاء المحيط بالقلب. وتم بعد ذلك إدخال القلب بصورة مرنة داخل القفص الصدري. وتعتبر هذه الحالة من الحالات النادرة. وتم تشخيص الحالة بواسطة الصور خلال أيلول ( سبتمبر) الماضي، حين بدأت والدته (33 عاماً) الشعور بحركات غريبة صادرة عن الجنين. وقالت إنها لم تكن تعرف أسباب تلك الحركات اليومية في ذلك الحين. وتمت ولادته وهو في الأسبوع الـ 36، أي قبل أيام قليلة من الموعد المعتاد. وكان طول نسيم لحظة الولادة 21 بوصة، ووزنه تسعة أرطال إنجليزية.
ويتم تزويد نسيم بقطعة بلاستيكية واقية حول قفصه الصدري خلال أسابيع قليلة، وسيحقن الأطباء مادة خاصة في صدره بعد ذلك للمساعدة على تكوين عظمة التنفس. وبينما لم يكن الأطباء واثقين من بقائه على قيد الحياة في عيد الشكر، فإنهم يقولون الآن إن من المحتمل أن ينتقل إلى بيته بحلول أعياد الميلاد.
وتحدث هذه الحالة بما يراوح بين 5.5 و7.9 مرة بين كل مليون مولود حي. أما نسبة النجاة، فتقل عن 50 في المائة.