يواجه المزارعون الأستراليون الذين أتلف الجفاف محاصيلهم مع قدوم فصل الصيف الآن، خطرا جديدا لم يعهدوه من قبل لصوص الماء.
وقالت الشرطة في قرية جوندارو الصغيرة قرب العاصمة الأسترالية كانبيرا أمس الأول، إنها تطارد لصوصا استخدموا عتلات لفتح صهاريج المياه وسرقة محتواها الثمين.
وقالت المزارعة ليندي هايمان "جئت للصنبور لأحصل على كوب من الماء وكل ما حصلت عليه كان طينا. لا أصدق حقا ان ذلك حدث."
وفي بونجيندور القريبة سرق الماء من سدود القرية والخزانات في حين تقول الشرطة في منطقة ياس التي تبعد 50 كيلو مترا عن بونجيندور إن لديها تقارير عن حدوث سرقة للماء من نهر المدينة القريب من الجفاف.
وفي الأسبوعين الماضيين أعلنت حكومة أستراليا تقديم ما يزيد على 900 مليون دولار أسترالي (682 مليون دولار) لإغاثة ضحايا الجفاف مع مواجهة المزارعين أسوأ فترة زمنية جفافا خلال جيل ومع استمرار أشد فصل صيف حرارة في البلاد.
ويعاني أكثر من 90 في المائة من معظم أنحاء ولاية نيو ساوث ويلز من الجفاف، مع استمرار كثير من المزارعين في تحمل خمس سنوات من الجفاف المستمر مع نقص الأمطار عن مستوى الحد الأدنى.
وقالت هايمان إنها وصديقها زد زاوالسكي فقدا 20 ألف جالون ماء (75 ألف لتر)، من مزرعة الزيتون الصغيرة ومزرعة المواشي اللتين يمتلكانهما في جوندارو حين كانا في الخارج.
وعلى مقربة منهما وفي الشارع الرئيسي في القرية قالت كيري واجستاف إن لصوصا أفرغوا صهريجي مياه سعة كل منهما ثمانية آلاف جالون (30 ألف لتر)، اعتادت استخدام مائهما في المنزل وفي ري مزرعة الخضراوات الخاصة بها.
وقالت الشرطة في مقرها الإقليمي في منطقة جولبورن إنها تحقق بالفعل في العديد من حوادث سرقة الماء، ونصحت الناس بإغلاق خزانات المياه الخاصة بهم مع اقتراب فصل الصيف.