تحقق دائرة الصحة والخدمات الطبية في دبي في واقعة تشويه وجه فتاة سعودية اثناء اجراء جراحة تجميل لها بمستشفي خاص في دبي. وقالت صحيفة "الرياض" نقلا عن مصادرها ان قاضي المروشد مدير عام الدائرة شكل لجنة من أربعة أطباء استشاريين متخصصين في التجميل والجراحة انتهوا من التحقيق مع شقيق الفتاة والطبيب الذي اجري الجراحة. واضاف انه يجري حالياً وضع التقرير النهائي للواقعة، مؤكداً ان القضية معقدة، واحتاجت مراجعة الملفات الطبية للمريضة، وتاريخها المرضي .
واعلن ان اللجنة سوف تنتهي من وضع تقريرها خلال اسبوعين، واذا رأت ان الطبيب مخطئ سوف تتخذ بشأنه اجراءات عقابية تصل الي حد منعه من العمل في الامارات، ومخاطبة دول مجلس التعاون لمنعه من العمل في دول الخليج. وقالت الصحيفة انها اطلعت علي الشكوي التي قدمها ابراهيم علي ابراهيم شقيق المريضة، والتي قال فيها ان شقيقته فاطمة "15 عاماً" كانت تعاني من تشوه في الوجه ولدت به، وجئنا الي مستشفي خاص في دبي ليجري لها جراحة تزيل هذا التشوه.ورغم ان كثيراً من الاطباء رفضوا اجراء جراحة التجميل لها كون الجراحة صعبة، لكن طبيباً يحمل جنسية عربية واخري اوروبية في المستشفي وافق علي اجرائها، مقابل 86 الف درهم .
واضاف بعد خروجها من غرفة العمليات وجدنا ان الجراحة لم تكن جيدة، وان وجهها تشوه أكثر، لكن الطبيب رفض هذا الاتهام، وقال لنا "انتم لستم اطباء ولا تعرفون شيئاً عن عملي". وذكر ان الطبيب طلب منه العودة بشقيقته الي نجران، لان حالتها تحسنت، لكن بعد العودة ازدادت حالتها سوءاً. واكد انه راجع طبيب تجميل في نجران، فأثبت الخطأ الطبي، واجري الطبيب اتصالات بطبيب التجميل في دبي، واكد له الخطأ .
وتابع قائلاً: "عدت الي دبي، وطلبت من الطبيب إعادة الجراحة لشقيقتي، لكنه رفض، وطلب مبلغاً مالياً جديداً، ولان الوضع لا يحتمل الانتظار سافرت بشقيقتي الي ألمانيا لعلاجها من هذا الخطا. وقال ابراهيم ان شقيقته تعاني من شد في جلد الوجه، وهو ما جعلها لا تستطيع اغلاق عينها اليمني نهائيا، واصيبت بضعف شديد في البصر. واشار الي انه سوف يعود الي دبي الاسبوع القادم ليري نتائج تحقيق دائرة الصحة، ويتقدم ببلاغ الي شرطة دبي يتهم فيه الطبيب والمستشفي بالتقصير في العمل، ما ادي الي تشويه وجه شقيقته .