توصلت دراسة نمساوية إلى أن الأوروبيات ينمن أحسن في سرير منفصل عن الزوج، في حين أن الأزواج ينامون أفضل في سرير مشترك مع زوجاتهم. والسبب لا علاقة له بالشخير، أو «حالة القمر»، أو الحركات العشوائية أثناء النوم، وإنما بالاستعداد النفسي كما تقول الدراسة. ولم تعتمد الدراسة، التي نشرت نتائجها أخيرا، وأجريت في مختبر النوم في جامعة فيينا، على استطلاعات الرأي وإنما على الحقائق العلمية الصريحة. ودرس العلماء، طوال 9 أشهر، حالة النوم عند المتزوجين بواسطة الأجهزة التي تقيس فترة النوم العميق. وتوصلوا إلى أن النساء ينمن فترات أعمق حينما يكن لوحدهن في السرير، وينمن فترات أعمق أقل عندما ينام الأزواج إلى جانبهن. والعكس صحيح لدى الرجال لأنهم ينامون بعمق في سرير الزوجية. وهذا يعني، حسب الباحث يورغن زولي، أن الحقيقة ثبتت علميا ولا علاقة لها بالشخير أو رائحة الفم أو التقلب الدائم. ويعتقد العلماء ان السبب نفسي ويتعلق باستعداد الزوجة النفسي تجاه بعض الأمور. فالمرأة بطبيعتها، في حالة اللاوعي، اكثر حساسية لما يجري حولها، وتتمتع لهذا السبب بعاطفة خاصة كأم أيضا. وعلى أية حال، ليس هذا ما توده النساء رغم أن أجهزة مراقبة النوم تقول العكس. فالنساء لا يحبذن مبيت الرجل خارج سرير الزوجية ويعتبرنه إهانة أحيانا. وحينما تفحص العلماء حالة النوم بعد المعاشرة بين الزوجين، توصلوا إلى ان انعكاس ذلك على النوم متساو بين النساء والرجال. وينام الزوجان بعمق وطويلا بعد الفراغ من المعاشرة، سواء كان النوم في سرير واحد أو في سريرين منفصلين. ويعتبر القمر مكملا للأجواء الرومانسية التي يبحث عنها البعض، إلى جانب ضوء الشموع، عندما يجتمعون بأحبائهم، لكن البعض يعتقد أن القمر ينعكس سلبيا على النوم. وذكر زولي أن التحليلات المختبرية أثبتت عدم وجود علاقة للنوم بأطوار القمر وإن أطل بضوئه عبر النافذة. وفسر زولي صعوبة نوم البعض عند اكتمال القمر بالخوف النفسي من اسطورة تأثير القمر على النوم. وذات الشيء ينطبق على مقولة ان البدر يشجع المزيد من الولادات، لأن أطوار القمر لا علاقة لها بالممارسة الجنسية وتلقيح البويضة. بل أن إحصائيات مستشفيات الولادة لا تشي بأن الأجنة قد انزرعت في أرحام أمهاتهم حسب التقويم القمري.