England $--< Admin >--$
عدد المساهمات : 330 النقاط : 836 السٌّمعَة : 9 تاريخ التسجيل : 04/04/2009 العمر : 31 الموقع : Syria . Homs
| موضوع: رسالة إلى المريض المسلم00 الأربعاء يونيو 03, 2009 12:03 am | |
|
رسالة إلى المريض المسلم............... * أيها المريض المسلم . * يا من فقدت لذة الصحة وحُرمت طعم العافية . * يا من رقدت غير مختار على السرير الأبيض .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد : فإن من أعظم نعم الله سبحانه وتعالى على عباده أن متعهم بالعافية ورزقهم الصحة والسلامة ؛ كالتاج على رؤوسهم لا يراه إلا المرضى الذين يرقدون على فراش المرض يئنون ويتوجعون ، ويتألمون آناء الليل وأطراف النهار وهم تحت رحمة الله جل وعلا ؛ ثم عناية من حولهم من الأهل و الأطباء و الممرضين لا يملكون لأنفسهم حيلة ، ولا يجدون مهرباً مما هم فيه إلا بفضل الله ورحمته . ولأن الأمراض والأوجاع مما يُبتلى به عباد الله في أجسامهم وأنفسهم فلا ينعمون بطعم الحياة ولذة الصحة ، وربما حُبسوا على فراش المرض دونما قيامٍ أو قعودٍ أو حركةٍ ، الأمر الذي تثقل معه الأجسام ، وتتعطل معه الحركة ، وتقِل به الصُحبة ، وتضيق معه النفس ؛ فقد رأيت من واجبي أن أكتب هذه الرسالة لإخواني المرضى مواسياً لهم ومشاركاً ، فعسى أن يكون بين أسطرها تخفيفاً لآلامهم وأوجاعهم ، وتذكيراً لنا جميعاً بفضل الله ورحمته . وفيها أقول مستعيناً بالله وحده :
• يا من تعلم أن ما أصابك ليس إلا بقدرة الله تعالى ، أحسن الظن بالله سبحانه حتى يهون عليك ما أنت فيه من مرض ، فإن الله لطيف بعباده . واعلم أنك متى أحسنت الظن بالله سبحانه شعرت بالرضا ، وهان عليك مرضك لأنك على يقين تام بأن الله لا يُقدِّر إلا الخير ؛ ثم إن من قدَّر عليك المرض ليس إلا أرحم الراحمين الذي هو أرحم بخلقه من الأم بولدها .
• يا من تطمع في رحمة الله تعالى وفضله ، لا تنس أن المرض كفارة – بإذن الله – للذنوب والخطايا ؛ فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما يُصيبُ المسلمَ من نَصَبٍ ولا وَصَبٍ ولا همٍ ولا حزنٍ ، ولا أذى ، ولا غمٍّ – حتى الشوكة يُشاكُها – إلا كفَّر الله بها من خطاياه ". فاستبشر أخي المريض المسلم خيراً بلُطف الله تعالى ورحمته ، واعلم – شفاك الله – أن مُصيبتك أهون من مصيبة غيرك ؛ وأن هناك من هو أشد منك بلاءً ، وأكثر ألماً و وجعا
• وختاماً : أسأل الله العظيم أن يمن علينا وعليك بالعافية ، وأن يمنحنا جميعاً صحة الأبدان وسلامتها من الأمراض الباطنة والظاهرة ، وأن يجعلنا جميعاً ممن إذا أُنعِم عليهم شكروا ، وإذا ابتُلوا صبروا ، وإذا أذنبوا استغفروا .
| |
|