shooter_a.k.a <> عضو نشيط <>
عدد المساهمات : 310 النقاط : 808 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 04/07/2009 العمر : 31
| موضوع: معلومات عن دمشق الإثنين يوليو 13, 2009 10:26 pm | |
| معلومات عن دمشق
تقسم مدينة دمشق القديمة التيتعتبر أقدم مدينة في العالم ما زالت مسكونة ومأهولة بالسكان، إلى منطقتين: الأولىوهي داخل السور وهي الأقدم واستوطنت منذ آلاف السنين، والثانية خارج السور وتضمحارات مثل الصالحية والميدان والشاغور وساروجة وهذه تأسست منذ عهود ليست بعيدة حيثبدأت بالظهور مع بداية العهد الأيوبي وما بعد.
وإذا كانت دمشق القديمة داخلالسور لا تتعدى مساحتها الكيلومتر المربع الواحد فإنها بمعالمها الكثيرة وأزقتهاوحاراتها العريقة ذات الحجارة السوداء كالعمارة والقيمرية ومئذنة الشحم وأسواقهاالشهيرة كالحميدية والبزورية ومدحت باشا والعصر ونية والحرير وغيرها. وبيوتاتهاوقصورها كقصر العظم والسباعي ونظام ومكتب عنبر والنعسان وغيرها. ومقاهيها كالنوفرةوجبري وع البال وموليا ومتاحفها كالبيمارستان النوري والتقاليد الشعبية والخطالعربي والتاريخي وغيرها. وبجوامعها الشهيرة كالأموي الكبير وبوابات السبع وقبرصلاح الدين كلها ما زالت المقصد الأول للسياح، خاصة الأجانب القادمين من أوروباواليابان وروسيا وغيرها، والذين يأتون غالباً ضمن مجموعات سياحية عن طريق المكاتبوتنشط سياحتهم مع بداية شهر سبتمبر (أيلول) وتستمر أشهراً. فيما يأتي السياح العربوتحديداً الخليجيين في أشهر الصيف ويفضلون دمشق الحديثة وريف دمشق بمتنزهاتهاالمعروفة لسياحتهم واستجمامهم. سور دمشق وبواباتها * بني السور في العهدالروماني بالحجارة الضخمة المدببة وكان مستطيل الشكل، وزود بسبعة أبواب هي: بابشرقي ـ كيسان ـ الجابية ـ الصغير ـ توما ـ الجنيق ـ الفراديس. وكان الشارع الرئيسي «الديكومانوس» يخترق المدينة من باب الجابية إلى باب شرقي، وكانت تنتشر على جوانبهالأعمدة والتماثيل وتقطعه أقواس النصر. ولكن هذا الشارع أصبح على مر العصور تحتسوية الأرض بحوالي 6 أمتار، وقد حل محله أو فوقه السوق الطويل «مدحت باشا» وتتالتعلى السور أحداث حيث تهدم وأهمل فيما بعد، ولم يبق من السور سوى قطعة وحيدة ذات شأنتاريخي إذ حافظت على شكلها القديم وهي الممتدة من باب السلام إلى باب توما، ويبلغطولها حوالي 500 متر أما الأبواب فلا يزال معظمها باقياً، وإن تغيرت بعض معالمهاالأصلية، وزيدت عليها إضافات وكتابات على مر العصور. الأسواق المسقوفة * منأبرز معالم دمشق القديمة أسواقها المسقوفة، التي تحجب الشمس ليتمكن المتسوقون منالتجول بالأسواق بسهولة، ولهذه الأسواق نكهة خاصة وتخصصات، فكل سوق له تجارتهو***ائنه، وأكبر هذه الأسواق وأشهرها «الحميدية» الذي يمتد على خط مستقيم من الغربحيث كان باب النصر وحتى الجامع الأموي، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1863 خلال العهدالعثماني وحكم السلطان عبد الحميد، الذي سمي السوق باسمه. وهو مغطى بسقف حديدي مليءبثقوب صغيرة تضيئها شمس النهار فتبدو وكأنها نجوم تلمع في عتمة السوق. وحوانيتالسوق تشتهر بجميع أنواع البضائع، لا سيما الملابس والأقمشة والحلويات والصناعاتالتقليدية كالبروكار والموزاييك والنحاس المزخرف بالفضة. وهناك سوق «مدحت باشا» أو السوق الطويل وأنشأه والي دمشق مدحت باشا عام 1878 ويسير السوق بموازاة سوقالحميدية، حيث تفصل بينهما أسواق صغيرة أخرى. وتقوم على جانبي السوق حوانيت صغيرةتشتهر بالنسيج الوطني والأقمشة الحريرية «الصايات» والعباءات الصوفية والكوفياتوالعقل. كما توجد على الجانبين خانات قديمة ذات أبواب وأقواس أصبحت هي الأخرىمجمعاً للعديد من الحوانيت في داخلها. وفي منتصفه يصبح سوق مدحت باشا مكشوفاً حتىباب شرقي حيث يشتهر هذا الجزء بمعامل ومحلات المصنوعات النحاسية المحفورة والمزخرفةبخيوط الفضة، ويقول بعض علماء الآثار بانه حيث يبدأ هذا الجزء المكشوف أي في مصلبةمأذنة الشحم وتلة السماكة يقع المكان الذي بدأت فيه دمشق قبل آلاف السنين. وفي أحدالأزقة المتفرعة من هذا الجزء يوجد «مكتب عنبر» وهو من أجمل البيوت الدمشقية التيأنشئت في القرن التاسع عشر وأصبح منذ عام 1887 مدرسة ثانوية في العهد العثمانيوالفرنسي. وقد رمم مؤخراً وأصبح قصراً للثقافة وهو يتميز بزجاجه الملون وباحاتهالفسيحة وقاعاته ذات الزخارف الجصية والسقوف ذات الرسوم. كما أن في نهاية السوقوقبيل باب شرقي توجد العديد من الكنائس الجميلة والعريقة أهمها «كنيسة حنانيا»،التي تعود للعهد البيزنطي وهناك دار النعسان التي تمثل طراز البيت الشاميالتقليدي. ومن الأسواق الشهيرة هناك سوق الحرير الذي أنشأه درويش باشا عام 1574ويقع مدخله في آخر سوق الحميدية بالقرب من الجامع الأموي، وتشتهر دكاكينه ببيعالأقمشة والمطرزات والعطور ولوازم الخياطة النسائية، وهناك سوق الخياطين الذي أنشأهشمسي باشا عام 1553 والذي يقع في نهاية سوق الحرير، ويشتهر بمحلات بيع الأجواخوالأقمشة الصوفية وبين السوقين يقع جامع وقبر القائد الإسلامي نور الدين زنكي، الذيأنشئ عام 1173 ويتميز بقبة فريدة المثال وبمقرنصات داخلية وخارجية رائعة. وهناك سوقالبزورية الذي يصل ما بين سوق مدحت باشا وقصر العظم، ويشتهر بحوانيته الصغيرة التيتغص بأنواع البهارات والعطور واللوز والفستق والفواكه المجففة والأعشاب الطبيةوحلويات الأعراس والمناسبات كالسكاكر والشوكلاته والملبس. وفي وسط السوق يقع حمامنور الدين، وهو أحد الحمامات العامة المتبقية من مائتي حمام كانت في دمشق منذ القرنالثاني عشر، وظلت قيد الاستعمال حتى وقت قريب كما أن فيه خان أسعد باشا الشهير الذيبناه صاحب قصر العظم ليكون أجمل وأكبر خان في الشرق كله. ويؤدي السوق إلى سوق صغيرآخر هو سوق الصناعة، الذي تباع فيه أنواع المجوهرات والحلي الذهبية والفضية ويطلعلى الباب الجنوبي للجامع الأموي. الجامع الأموي * من أبرز معالم دمشقالقديمة ويقع في قلبها في نهاية سوق الحميدية أنشأه الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك عام 705 م في أوج عصر دمشق الذهبي، حين كانت عاصمة للدولة العربية الإسلامية،استغرق بناء المسجد حوالي عشر سنوات وبلغت تكاليفه أكثر من 11 مليون دينار ذهبي،وحشد للعمل فيه عدد ضخم من مهرة المعماريين والفنانين والبنائين والنجارينوالمرخمين والمصورين، حتى جاء فريداً في هندسته وأصبح لعدة قرون نموذجاً يحتذى فيبناء المساجد على امتداد العالم العربي والإسلامي. ويتميز المسجد بمآذنه الباسقةالثلاث التي بنيت على طرز مختلفة وجددت أقسامها العليا في العصور الأيوبيةوالمملوكية والعثمانية. كما يتميز بمصلاه وصحنه الواسعين وبجدرانه المغطاة بلوحاتالفسيفساء، التي تمثل جنات من الحدائق والقصور والأشجار والأنهار وبقبته ذات اللونالأزرق المائل للرمادي «قبة النسر». قصر العظم * ويقع في قلب دمشق القديمةوأسواقها إلى جنوب الجامع الأموي، ويعتبر نموذجا باهراً للبيت الدمشقي. بني القصرفي منتصف القرن الثامن عشر كمقر لوالي دمشق، وتفنن البناؤون والمزخرفون في عمارتهحتى جعلوه خلاصة رائعة للفن الشامي، بقاعاته وأواوينه وأقواسه ورخامه وحماماتهوألوان حجارته متناوبة الألوان، ومقرنصاته وفسقياته التي تترقرق فيها موسيقى مياهنوافيرها. وفي خمسينات القرن الماضي، رمم القصر وحول إلى متحف للتقاليد الشعبيةوالمهن اليدوية، كما حولت باحته الواسعة إلى مكان لإقامة الحفلات الفنية، خاصةحفلات الفولكلور وعروض الأزياء الشعبية. البيمارستان النوري * ويقع إلىالجنوب من سوق الحميدية، وقد بناه ليكون مستشفى نور الدين زنكي في القرن الثانيعشر، بمال فدية قدرها ثلاثمائة ألف دينار، دفعها له أحد الملوك الصليبيين الإفرنج،وكان أسيراً لديه. ثم تحول في العهد العثماني إلى مدرسة للبنات، وهو الآن يضم متحفالطب والعلوم عند العرب، ويتميز بجمال هندسته وباحته الواسعة ومقرنصاته الفريدة،والكتابات النسخية المنقوشة على بابه والتي بدأ استعمالها لأول مرة في عهد نورالدين بدلاً من كتابات الخط الكوفي. قبر صلاح الدين * ويقع إلى جوار الجامعالأموي عند بابه الشمالي، وكان جزءاً من المدرسة العزيزية التي بناها ابنه العزيزعثمان في القرن الثاني عشر، وتزين جدرانه ألواح القاشاني الجميلة. وتقع بالقرب منالقبر المدرسة الجقمقية التي بنيت عام 1421 وهي تمثل الفن المملوكي أحسن تمثيل،وجدرانها م***وة بالرخام المجزع وبالكتابة العربية الجميلة، وتعتبر من أجمل المدارسالأثرية في دمشق. وقد أصبحت مقراً لمتحف الخط العربي. كما أن هناك مدرستين هامتينبالقرب من الجامع الأموي هما «الظاهرية» وهي مبنية على الطراز الأيوبي، وأصبحتمقراً للمكتبة الظاهرية و«العادلية» وهي أيضاً أيوبية الطراز، وأصبحت مقراً لمجمعاللغة العربية في دمشق قبل أن ينتقل إلى مقره الجديد في منطقة المالكي، حيث اتبعتالمدرسة «العادلية» للمكتبة الظاهرية، وحولت قاعاتها إلى أمكنة للمطالعة وقراءة كتبالمكتبة. قلعة دمشق * وهي القلعة الوحيدة في سورية التي بنيت على مستوىالمدينة، فهي لا تقوم على ذروة تل أو جبل ***ائر القلاع السورية. وقد أنشأها الحكامالسلاجقة عام 1078 م بحجارة سور المدينة، لتكون لهم قصراً حصيناً فأحاطوها بالأسواروالأبراج والخنادق، وأقاموا في داخلها الدور والحمامات والمساجد والمدارس حتى غدتمدينة داخل مدينة، وعندما كانت حروب الغزو الصليبي على أشدها أصبحت مكاناً لإقامةسلاطين مصر والشام أمثال نور الدين وصلاح الدين والملك العادل والظاهر بيبرس، الذينكانوا يصرفون من داخلها شؤون الحرب والسياسة ويسيرون منها الجيوش لملاقاةالصليبيين. وقد عانت القلعة من الإهمال خلال العهد العثماني وحولت إلى سجن في فترةالانتداب الفرنسي وبداية الحكم الوطني السوري. وفي الثمانينات تمت إزالة سوق الخجاالذي كان يحجب واجهتها الغربية وأخلي منها السجن المدني، وبوشر بمشروع ترميم كبيرفي القلعة شارف على الانتهاء حيث ستتحول القلعة إلى مركز كبير للأنشطة الفنيةوالثقافية. المقاهي والحمامات * توجد في دمشق القديمة أيضاً الحمامات العربيةالشهيرة بأقسامها الثلاث البراني والوسطاني والجواني، وما زال قسم منها يعملويستقبل السياح والراغبين بالتحمم في حمام السوق، ومنها ما يخصص أياماً في الأسبوعأو ساعات في اليوم للنساء، ومن أشهر الحمامات القائمة حمام نور الدين الشهيد في سوقالبزورية وحمام الملك الظاهر بجانب المكتبة الظاهرية وغيرهما. كذلك عرفت دمشقالقديمة المقاهي والتي كان الحكواتي وخيال الظل وكراكوز وعيواظ هم المسيطرون علىأجوائها، وما زال الحكواتي الوحيد «أبو شادي» يعمل فقط في أشهر مقهى بدمشق القديمة «النوفرة»، الذي يستقطب السياح الأجانب، خاصة الأوروبيين ليستمتعوا بحكايا أبو شاديوقصصه عن الزير سالم والظاهر بيبرس، وليشد الجمهور بحركات عصاه ويديه مع كل مقطع حماسي من قصصه التي يرويها.
| |
|