التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض الملك الأردني عبد الله الثاني وذلك في أول لقاء بين زعيم دولة عربية وأوباما منذ توليه الرئاسة الأميركية في يناير/كانون الأول الماضي.
وقالت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي إن اللقاء تركز على عملية سلام الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن أوباما والملك عبد الله عقدا مؤتمرا صحفيا مقتضبا عقب اللقاء أكد خلاله الرئيس الأميركي وجود نية حسنة لدى جميع الأطراف المعنية بسلام الشرق الأوسط.
وأضافت أن أوباما رحب بالمبادرة العربية للسلام ووصفها بأنها "بناءة"، كما أشار الملك عبد الله إلى أن الرئيس الأميركي أبدى اهتماما بهذه المبادرة.
وأوضحت المراسلة أن أيا من الزعيمين لم يتحدث عن الرسالة التي جاء الملك الأردني محملا بها وهي أن للمبادرة العربية أجلا مسمى وأنها ليست مطروحة على الطاولة لأجل غير محدد، مشيرة إلى أن أوباما لم يبد رأيه في هذا الطرح، لكنه أكد أن إسرائيل لديها نية طيبة تجاه السلام مع العرب، مجددا التزامه بدفع الرؤية الخاصة بحل الدولتين.
وكان الملك الأردني قد اجتمع في الحادي عشر من الشهر الجاري في عمان مع وزراء الخارجية في لجنة المتابعة العربية حيث تم بحث تشكيل موقف عربي موحد من عملية السلام ينقله الملك عبد الله إلى أوباما.
وقال أوباما إنه يتوقع أن يبدي الفلسطينيون وإسرائيل "مبادرات حسن نية" خلال الشهور القليلة المقبلة في مسعى لإحياء جهود السلام. وأضاف "ما يتعين علينا فعله هو الرجوع عن حافة الهاوية". وتابع "لا يمكننا التحدث إلى الأبد، وعند مرحلة معينة لا بد من اتخاذ خطوات".