nmk=najdat <> عضو نشيط <>
عدد المساهمات : 111 النقاط : 333 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 22/04/2009
| موضوع: الاجتماع في الإسلام السبت أبريل 25, 2009 1:16 pm | |
| : هل في الإسلام كيفية خاصة للمجتمع؟
ج: لابد وأن يكيف المجتمع في وحداته حسب المنهاج المقرر له.. والمنهاج المقرر قد يأخذ بنظر الاعتبار الفطرة الأصيلة في الأفراد. وقد لا يلاحظ ذلك، والإسلام حيث إنه دين الفطرة، لاحظ في جميع أنظمته الفطرة فأرشد إلى الصالح، ونهى عن الفاسد، وإذا أخذنا المجتمع بهذا الوقت، رأينا وحداته مكونة من:
1 ـ العائلة.
2 ـ المزارعين.
3 ـ المتعاملين.
4 ـ المدرسة.
5 ـ العبادة.
6 ـ المواسم.
7 ـ الوظيفة.
8 ـ الاجتماعات الاتفاقية: كالأصدقاء والأعراس، والسفر، والمأتم، وما أشبه.
9 ـ الجيش.
10 ـ الحكومة والشعب.
والإسلام قرر لكل ذلك أنظمة ومناهج خاصة، لا يمكن أن يتصوّر أحسن منها مناهج وأنظمة.
أ ـ فالعائلة: لكل فرد منها وظائف، فللزوج وظائف، وللزوجة وظائف، ولهما بالنسبة إلى الأولاد وظائف، كما أن للأولاد تجاه الأبوين وظائف… ثم إذا توسعت العائلة إلى الأقرباء، فلهم وظائف وحقوق متبادلة، وليست هذه الوظائف خاصة بحال دون حال، أو في فقرة خاصة، أو بالنسبة إلى بعض الجهات، وإنما هي عامة في جميع النواحي بعضها واجبة وبعضها مندوبة، وبعضها محرمة، وبعضها مكروهة، وبعضها مباحة ـ حسب الأحكام الخمسة ـ مثلاً: يقرر الإسلام منهاج الزفاف، وإنفاق الزوج، وإطاعة الزوجة والأخلاق البيتية، وكيفية تربية الأولاد، وتسميتهم وسائر شؤونهم، وهكذا..
ب ـ والمزارعة: لها آداب وشروط ومزايا، وكبقية معاقدة البعض مع البعض في المزارعة، والمساقاة، وحصة الفلاح، وكيفية استخدامه وحقوقه وحقوق رب الأرض وغيرها…
ج ـ والمتعاملون: بيّن الإسلام لهم الشرائط، ولمعاملتهم القوانين، سواء كانت المعاملة مع عامل، أو بين متعاملين بيعاً، أو رهناً، أو إجارةً، أو غيرها…
د ـ والمدرسة: تكلّم الإسلام حولها، وحول الثقافة، وشرائط المعلم، وآداب التلميذ، وخصوصيات الدرس وما ينبغي أن تكون غاية الدراسة، حتى أن (الشهيد الثاني (رض)) كتب كتاباً حول هذا الموضوع، سماه (منية المريد في أدب المفيد والمستفيد).
هـ ـ والعبادة: قرر الإسلام حدوداً لها وأوضح كيفية الاجتماع إليها، ومكان الصلوة، وخصوصيات المسجد، ومن هو الإمام، وكيف ينبغي معاشرة المؤمنين بعضهم لبعض، ومعاشرتهم مع الإمام والإمام معهم؟
و ـ والمواسم: في الأفراح، والأحزان، والحج، وزيارات مشاهد الرسول والأئمة الطاهرين، كلها مذكورة في الإسلام، بكافة مزاياها وآدابها، وخصوصياتها، وقد ألف العلماء في هذه الأمور كتب مفصلة متعددة، مثل (حج الجواهر) و (كامل الزيارات)، و (مزار البحار) وغيرها.
ز ـ والوظيفة ومرادنا بها هنا، الجهة الاجتماعية منها، أعني خصوصيات من حول الحاكم الأعلى، ومزايا القاضي ومن حوله من الذين يعاونونه في أموره.. وسائر الخصوصيات المربوطة باجتماع الدولة.
ح ـ والاجتماعات الاتفاقية، فالإسلام أرصد لها أكبر رصيد، أدباً، وكيفية، وسائر الخصوصيات، وحتى أفرد العلماء لها كتاباً خاصاً، اسمه (كتاب العشرة).
ط ـ والجيش: من الناحية الاجتماعية، في حلهم وترحالهم، وآدابهم، وكيفية إطاعتهم لأميرهم، ومعاشرة أميرهم معهم.. قد تعرض له الإسلام ـ كما هو مذكور في كتاب الجهاد من الفقه ـ.
ي ـ وأخيراً، فقد بيّن الإسلام حقوق الحاكم على الشعب، وحقوق الشعب على الحاكم، والعلاقة بينهما وبالجملة ما يسمى بـ (علم الاجتماع)، قد سبق إليه الإسلام بما لا يمكن أن يؤتى بمزيد عليه، ويمتاز الاجتماع في الإسلام:
أولاً: بالصلاح الكامل في جميع جوانبه.
ثانياً: بالثقة التامة بين أفراده.
ثالثاً: بالهدوء والسكينة إلى أبعد حدّ.
وذلك بفضل مناهج الإسلام الحيوية الراشدة التي خططها وبيّنها، وأرشد الناس إليها، ليعملوا وفقها إن أرادوا الحياة السعيدة. | |
|