nmk=najdat <> عضو نشيط <>
عدد المساهمات : 111 النقاط : 333 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 22/04/2009
| موضوع: السلام في الإسلام السبت أبريل 25, 2009 1:19 pm | |
| س: هل الإسلام دين السلام أم دين الحرب؟
ج: الإسلام دين السلام لا دين الحرب، ويدل على ذلك قوله سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة)(1).
س: فهل يقول الإسلام بالخضوع أمام الظالم والمعتدي؟
ج: كلا فإن الإسلام دين العقل والعدل، ولذا لا يجوز الخضوع والاستسلام، ولذا يقول: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)(2).
ويقـــول: (أذن للذين يقاتلون بــأنهم ظُلمــوا وان الله على نصرهـــم لقدير)(3)، ويقول: (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به)(4).
س: إذا كان الإسلام دين السلام، فكيف جوَّز الإسلام محاربة الكفار، ولماذا قام نبي الإسلام بمحاربتهم؟
ج: اتسمت حروب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كلها بأنها كانت دفاعية(5) ولم تكن حروباً عدوانية ولم تكن لحب السيطرة، وتملك البلاد، واستعمارها.
س: هل تجوز في الإسلام الحرب الابتدائية؟
ج: نعم تجوز لأمرين:
الأول: في سبيل الله، لإنقاذ الناس من القذارات العقائدية والخلقية، والاجتماعية وما أشبه.
الثاني: في سبيل المستضعفين، لإنقاذ الأمم التي تكون تحت الكبت والظلم من أيدي الظالمين والمستعبدين.
وقد ذكر القرآن الحكيم ذلك بقوله: (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين)(6)؟
س: ما هو ملخص الفروق بين الحروب الإسلامية وبين الحروب غير الإسلامية؟
ج: ملخص الفروق هي:
1 ـ إن الإسلام إنما يحارب لأجل الإنقاذ:
(أ) إنقاذ البشر من خرافة العقيدة، وقذارة الأعمال، والنجاة للمستضعفين من المستغلين.
(ب) الدفاع للمهاجمين، سواء كانوا من الخارج، أو ثورة ضد الإسلام من الداخل.
2 ـ وإن الإسلام إذا حارب يراعي النظافة في الحرب إلى أبعد حدّ:
(أ) بعدم التعرض، للنساء، والأطفال، والذين لا شأن لهم في الحرب، والشيوخ وما أشبه.
(ب) وعدم قطع الماء، وإلقاء السم، وقطع الأشجار، وما أشبه.
(ج) التقليل من القتال حسب الإمكان.
(د) العفو العام بعد السيطرة، كما فعل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بأهل مكة، وعلي (عليه السلام) بأهل البصرة.
3 ـ المعاشرة الحسنة بعد السيطرة وذلك:
(أ) بتعميم العدالة إلى أبعد حد.
(ب) عدم استثمار البلاد، وإنما يجعل منافع البلاد لأهلها.
(ج) عدم الاستبداد بسلطة البلاد، بل يجعل الصالح من أهل البلاد حاكماً عليها إذا توفرت فيه الشروط.
(د) إعطاء الحريات الكاملة للناس، والتساوي الكامل، كما عرفت شطراً من ذلك فيما سبق.
أما حروب غير الإسلام.. فليست لأجل الإنقاذ، وإنما لأجل السيطرة.. وهي ملوثة قذرة... ويمعن الفاتحون بعد السيطرة في القتل والاستثمار والاستبداد. وما ذكرناه في جانبي الحروب الإسلامية، والحروب غير الإسلامية، ليس ادعاءً وإنما ينطق بذلك التاريخ.. وما خالف ذلك في الحروب الإسلامية، فهو شاذ خارج عن منهاج الإسلام.. كما انه لو اتفقت النظافة في الحروب غير الإسلامية، فهو شاذ بل أقل من الشاذ.
1 ـ سورة البقرة: الآية 208.
2 ـ سورة البقرة: الآية 194.
3 ـ سورة الحج: الآية 39.
4 ـ سورة النحل: الآية 126.
5 ـ راجع كتاب: (الرسول في المدينة) للمؤلف.
6 ـ سورة النساء: الآية 75. | |
|